لقد وجدت الأمل للبشرية في الإسلام ثم أصبحت مسلما ” عبدالرشيد بارك ” الله يثبته ان شاءالله

قصة عبدالرشيد بآرك ” بآرك دونغ شين ”  يحكـي قصته وعـن كيف أسلم ! وكيـف كآن يحسب الأسلآم! وطموحه أنه ينشر الاسلآم بعد مآ أسلم ! 

صحيح بتقولون طويله لكـن صدقـوني اذا قريتوهآ مآ تدرون نفسكم الا مخلصين 

تفضـلوآ قصته “

_

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم  اسمي بارك دونغ –شين ولدت في بوسان ، كوريا ، وأنا أعيش الآن في سيول.

و مع سنوات عمري القليلة -24 عاما- التي عانيت فيها من الألم ، أدركت أخيرا معنى السعادة لذلك قمت بكتابة قصتي لإشرككم معي.

 كان والدي بحارا و ترعرعت بين ثقافات و أجناس مختلفة حيث كان العديد من الأجانب يقومون بزياراتنا  و لقد أخبرني والدي بالكثير عنهم .

أخبرني والدي أنه قد رزق بي عندما كان كبيرا في السن و هذا بفضل دعائه إلى الله و منحني اسم  ‘شين  (信)’ و هو حرف صيني يعنى الايمان ، على أمل أن أصبح مؤمنا بالله و هو الميراث الوحيد الذي سيتركه لي حيث أنه لم يكن غنيا.

عندما تقاعد والدي انتقلنا للعيش في الريف و قضيت معه و لأول مرة أياما كثيرة حيث كان يقص لي ذكرياته عن رحلاته البحرية حيث أنه أمضى نصف حياته في البحر و رغم أن حياة والدي لم تكن بها العديد من الصعاب إلا أن إيمانه بالله كان كبيرا و كثيرا ما كان يأتيه البحارة الأجانب ليطلبوا منه أن يصلي من أجل سلامتهم في رحلاتهم البحرية حيث كان الكتاب المقدس و الصلاة هما ما كانا يساندانه في وحدته على متن السفينة.

و لقد واجه والدي صعوبات كبيرة في البحر دون خوف و لكنه عانى الكثير من الصعوبات في حياته على الأرض و لقد عامله الناس بطريقة غير ودية لأنه بحار و في الحقيقة أنا ايضا لم أكن قريبا منه.

و في الكنيسة كان الشئ نفسه حيث أنه على الرغم من أن والدي كان متدينا بشكل كبير إلا أنه لم يعين شماسا بسبب عمله و بسبب فقر حالنا.

وفي الوقت نفسه ، كانت هناك أزمة إقتصادية كبيرة في كوريا وتضررنا منها كثيرا و بسببها انفصل والداي و انتقلت إلى مدرسة داخلية و هي مدرسة البعثة المسيحية ،و قابلت العديد من الناس الذين كانوا يقولون أنهم مؤمنون بالله و كنت مندهشا من ذلك حيث أن الحياة مليئة بالجشع.

ومنذ ذلك الوقت ، بدأت أتساءل عن ما هي الحياة ؟! و لماذا يجب علي أن أعيش ؟!  وأين هو الله؟!

و لقد أهتممت كثيرا بالسياسة و التاريخ و القضايا الدينية و ألتقيت و تحدثت مع الكثير من الناس وبدأت في البحث عن العديد من الكنائس التي تنقسم إلى طوائف مختلفة و صليت الى الله أن يرشدني إلى الطريق الصحيح.

هناك العديد من الكنائس البروتستانتية لا سيما في كوريا و قد ذهبت إلى هناك للدراسة و لاحظت الكثير من المتناقضات فعلى الرغم من أنهم يؤمنون بنفس الإله و نفس الإنجيل و على الرغم من قولهم أنهم يؤمنون بإله واحد إلا أنهم يمثلونه في ثلاث كيانات و لم أستوعب ذلك الأمر أبدا!! وعلاوة على ذلك فإنهم يعتبروننا جميعا خطاة و يقولون أن الناس الذين لا يذهبون إلى الكنيسة سيدخلون جهنم وبدا كما لو أنهم يأخذون سلطة الله و يستخدمونها مثل كان يفعل الرومان في الماضي حتى أن الكثير من البابوات من الكنائس البروتستانتية أصبحوا مقدسين و يحصلون على ولاء و طاعة الناس التي من المفترض أن تكون لله.

وبعض الناس يقولون أنه يجب علينا أن نؤمن بطائفتهم ليتم المحافظة عليها ، وإذا كان الأمر كذلك ، فكم من الناس يمكن إنقاذهم ؟ كما أن المسيحيين يدعون الله بالأب و بذلك جعلوا له زوجة

هل يعتقدون حقا أن الله لديه جنس؟  وبالتالي يتناول الطعام ، أليس ذلك من صفات الإنسان ؟ حتى أنهم يعتقدون أن الله له ابنا.

و بدأت حينها أهتم بظروف البلاد و القضايا التاريخية حيث أن كوريا هي البلد الوحيدة المنقسمة في العالم و يعتقد الناس أن الرأسمالية هي الحل الأفضل بعد سقوط الشيوعية ولكنني لم أقتنع بذلك   بالإضافة إلى هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على الحياة في كوريا.

لم أتمكن من العثور على الحقيقة في أي دين أو منظمة مسيحية و عندما كنت أجتمع مع المتدينين منهم لا أشعر بالراحة حيث أنهم كانوا منافقين و جشعين خاصة مع الفقراء.

بعد ذلك بدأت الإهتمام بالثقافة و التاريخ الكوري و بدأت في البحث عن جذوري و أدركت أن عائلتنا كانت عريقة و رأيت بعض المسيحيين يقولون أن أجدادنا عاشوا دون أن يعرفوا يسوع و قاموا بتأسيس المنظمة الاستقلالية لمقاومة اليابان من أجل الاستقلال.

و أدركت حقيقة تاريخ كوريا الشمالية و الجنوبية  و الصراع بين الشيوعية و الرأسمالية حيث كان في عائلتنا شخص يدعى بارك يول و كان قد شارك في المنظمة الاستقلالية و أنهم كانوا يبحثون عن الحقيقة مثلما أبحث عنها الآن.

و قمت ببعض الأنشطة السياسية لعلي أجد الطريق الصحيح و لكن كلما عرفت أكثر كلما واجهت العديد من القيود و كيف أن الانسان ضيق الأفق و أنه لا يريد إلا الثروة فقط بدلا من الايمان بالله و اليوم الآخر.

و أصبح المجتمع عليلا و في حالة من الفوضى حتى أننا لم نتمكن من حماية أرواحنا من الوحدة و الخوف و لذلك تساءلت هل الله موجود ؟ هل علينا أن نحيا حياة مثل الجحيم ؟

لم أتمكن من حماية أسرتي و لا حماية نفسي كنت وحيدا و خائفا و في نفس الوقت شاهدت فيلما أمريكيا و كان يدور حول التفوق الأمريكي و التقليل من شأن الاسلام و مع ذلك أدركت أنهم منافقون و علمت ما هو الإيمان الحقيقي لذلك ذهبت إلى المكتبة  و قرأت كتبا عن الدين وعثرت على مقدمة عن الدين الإسلامي و كنت أعتقد أن الإسلام هو المحمدية (الإسلام ليس تقديسا لرجل) أو هو دين لعبادة إله آخر (الله يعني الله الواحد لا شريك له)…يا إلهي ! الاسلام هو دين الله الذي يؤمن بالله الواحد.

  لقد قمت بزيارة العديد من الكنائس و لم أفكر أبدا بالإسلام لأنني لم أعلم أن الإسلام هو دين الله و لمت نفسي كثيرا بسبب جهلي هذا.

إذا الإسلام هو الحقيقة نفسها هو اليوتوبيا التي كنت أفكر فيها بينما كنت أتوق إلى الله.

 يوتوبيا البشر لم تنجح بسبب جشع الإنسان و لكنني وجدت الأمل في الإسلام حيث يمكن للبشر العيش معا بعيدا عن السلطة و الجشع و بعيدا عن تناقضات الرأسمالية و الشيوعية و العيش في المسار الصحيح و وجدت ذلك في المجتمع الإسلامي (الأمة) التي تحيا بطاعة الله

لماذا لم أكن أعرف عن هذا الأمر؟ لماذا تم تغطيته؟   لم أكن أعلم أن هناك دينا حقا و ذلك لأن المنظمة المسيحية التي ألتحقت بها كانت تصف المسلمين بالمشركين أو الإرهابيين و أدركت مدى أن الجهل هو خطيئة كبيرة.

وجدت بعدها موقعا اسلاميا و وجدت عبارة “الله الأحد” و قمت بالاشتراك في الموقع و وصلتني رسالة ترحيب من مجموعة المؤمنين و استفسرت عن كيفية دخول الاسلام ثم بعد ذلك  قمت بزيارة مسجد سيئول و طلبت المشورة .

و بدأت أذهب إلى هناك كل  سبت لأتعلم العربية  و دروسا في الاسلام  و تعرفت على لغة  وثقافة مختلفة و أصبحت على يقين من أن الإسلام هو نعمة من عند الله حيث أن هناك العديد من الأديان في العالم ،و لكنها مصنوعة من قبل البشر ، ولكن الإسلام هو دين الله

و أدركت أن أعظم رسالة هي أن الله لا إله إلا هو و أن الاسلام يساوي بين الانبياء آدم و ابراهيم و موسى و عيسى و أن محمدا رسول الله و ليس هو الله لذلك لماذا يحاول المسيحيون أن يجعلوا اليسوع هو الله ؟.

 و كان الدرس التالي هو أن الله قد غفر لآدم خطيئته بعكس المسيحية التي تعتبر الطفل الوليد مولودا بخطيئته التي أرتكبها آدم و حواء فكيف أن طفلا طاهرا لديه خطايا؟

و كما كنت مدركا أن الحياة قائمة على التعاون وجدت أن الاسلام هو أسلوب حياة لخدمة الله و ليس الدين فقط و أنه يحثنا على الاهتمام بالحياة الدنيا والحياة الآخرة معا و الله لا يرضى فقط عن المصليين و لكنه يحب أيضا من يعتني بعائلته و جيرانه فالله حكيم كريم.

اليوم قمت بنطق الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أصبحت مسلما حقيقيا و اسمي الجديد هو عبد الرشيد (خادم الله الذي يهدي إلى الطريق الصحيح)

و كشخص معاصر للأحداث الجارية لاحظت أن الشيوعية و الرأسمالية كانا يتصارعان في الماضي أما الآن فإن الغرب يتصارع مع الإسلام و أنا ادرك أنه ليس هناك حربا دينية و لكن فقط هو صراع على المال وطمعا في النفط.

المسلمون يتزايدون في أوروبا و أمريكا و يشعرون بالاضطهاد كما كان يفعل اليهود في الماضي و هناك أعداد قليلة من المسلمين في كوريا و لا يعرفونه بشكل كبير لأن كوريا هي البلد الوحيد في العالم المنقسم و المسيحية هي السائدة في كوريا و لكن إذا تم توحيد البلاد يوما ما و مع زيادة وعي الناس سوف يرون الإسلام بشكل صحيح و يحمدون الله

 هذه حرب حقيقية بين الشيطان و البشر  و بين المؤمنين و غير المؤمنين هذه معركة بين المسلمين و المشركين الذين يقولون أنهم يؤمنون بالله بينما هم يعبدون رجلا أو يخدمون المال و لكن عليكم ألا تخافوا من أي شئ لأن الله عظيم.

الاسلام …ما أجمل هذا الدين …إذا كنت تريد أن تتبع الطريق الصواب سوف تفاجأ عندما تعرف ما هو الاسلام .

الأديان التي وضعا البشر مليئة بالأخطاء و التناقضات و لكن الاسلام لا يوجد به أي خطأ على الاطلاق لأنه دين من عند الله و يحمل مشاعر صادقة نحو الله.

بسم الله الرحمن الرحيم (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة :31

لقد اسلمت عن اقتناع و اقسمت أن أؤدي  واجبي كمسلم و أن أجعل الاسلام ديني و الله سبحانه و تعالى ربي و محمد عليه الصلاة و السلام رسولي و القرآن مرشدي.

أنا أؤمن أن لا إله إلا الله و بملائكته و رسله و كتبه و اليوم الآخر و القدر

تابع القراءة: http://www.doaib.com/2009/06/blogger_25.html#ixzz1iLpA6DLz